AdmiN رئيس المنتدى
عدد المساهمات : 203 الاقـــــامة : : bousaada النقاط : 595 تاريخ التسجيل : 15/02/2010 الموقع : bousaada1.yoo7.com
| موضوع: نصر الدين ديني الثلاثاء يوليو 03, 2012 7:58 am | |
| عاش الرسام العالمي أكثر من ربع قرن في مدينة السعادة ... رسم فإبدع و كتب فأبهر و أقنع اسمه و أعماله كلها أشهر من نار على علم إنه ألفون إتيان ديني و الذي عرف بعد إعــتناقه للدين الاسلامي ناصر الدين ديني ، هو الرسام و الكاتب ذوالشهرة العالمية و الذي فتنبواحة بوسعادة و طيبة أهلها واستقر بها أكثر من 24 سنة منحها خلالها موهبته و زمانه و عايش فيها أهل المنطقة و أحبهم و خلدهم في لوحاته . مولد ألفونس و نشأته كانت بالعاصمة باريس حيث درس و تحصل على جميع شهاداته هماك و التحق بمدرسة الفنون الجميلة ثم ورشة دوقلون وبعدانهائه لدراساتهالأكادمية زار الصحراء الجزائرية وهو في ريعان شبابه ورسم بها عدة لوحات هي خالدة إلى هذه الساعة التي نحن فيها و كانت جميع اللوحات المرسومة مستوحات من الواقع المعايش و الحياة اليومية للجزائريين عموما و البوسعاديين خصوصا . استقر الفانان ناصر الدين نهائيا ببوسعادة سنة 1904 و كانت له أيضا العديد من الكتابات خلال فترة إقامته مثل كتاب حياة محمد و الشرق بوجهة غربية وهذا بعد نطقه للشهادة ودخوله الدين الاسلامي أمام مفتي الجزائر العاصمة سنة 1913 قال حينها ( ...إن اعتناقي للإسلام ليس وليد الصدفة و إنما كان عن دراية و بعد دراسة تاريخية و دينية معمقة لجميع الديانات لفترة طويلة ) . بعد هذا بسنوات اشترى الفنان قطعة أرض ببوسعادةتعبيرا عن و تصريحا عن حبه لها و إنتمائه إليها أقيمت عليها بعد ذلك قبة لاحتضان قبره رفقة صديقه و مرشده سليمان بن براهيم و زوجته . وكان الفنان إتيان ديني قد زار البقاع المقدسة و سيناء و جبل الثور سنة1929 حيث أصبح ينادى بالحاج ناصر الدين لينهى آخر كتاب في حياته الحج إلى بيت الله المقدس و تصعد روحه إلى بارئها عقب ذلك بأيام عشية 24 /12/1929 ووري اجثمانه الثراء بعد نقله من مرسيليا إلــى مدينته التي أحبها و عشقها يوم 12/01/1930 . وذلك في موكب جنائزي مهيب يليق بفنان الجزائر ألقى خلاله كلمة التأبين الحاكم العام آنذاك بورداس . رغم مرور 74 سنة عن رحيل الفنان الشاعر ناصر الدين ديني ليزال عبق فنه يفوح ليملء أرجاء بوسعادة و كل ربوع الجزائر يثمثل في رصيد وكم هائل من الأعمال الفنية الخالدة 139 لوحة أغلبها عن واحة بوسعادة و الصحراء كما تغنى بواسطة ريشته بالحياة الخصبة و الماء و النخيل و العبادات الإسلامية و صرح المتحف الوطني المسمى باسمه شاهدا على حياته و هو اللصيق ببيته حيث عاش و تأثر بجنة الله في الأرض كما قال . ولكم تناول العديد من الكتاب و المفكرين أمثال ابو القاسم سعد الله و مالك بن نبي جانبا من حياة الفنان و تأثره بمنطقة بوسعادة حيث قال مالك بن نبي عنه أنه استشعر نشيد الألوان يتسرب إلى روحه فهو ليس رساما أو شاعرا فحسب لقدكان كله بل أكثر فلوحاته هي قمة الإبداع و الحضور الإنساني واسمه سوف يبقى ذلك الرسام الأوفى لحياة الجنوب . | |
|