المدينة القديمة ببوسعادة... منبر سياحي أم قلعة لتجارة المخدرات؟!
مدينة بوسعادة
لاتزال نواة مدينة بوسعادة تسير نحو المجهول، وهي التي شكلت لعقود عمود السياحة وركنها الركين ببوسعادة، قبل أن تتحول الى قلعة لأباطرة المخدرات وشرذمة من المنحرفين الذين نغّصوا على السكان عيشتهم، بل وصاروا يتهددون كل من يتكلم بالتصفية.
بمجرد ولوجك المدينة القديمة، سواء من جهة "طاقة بن الشكري" أو حي "العشاشة" إلا واستوقفك مشهد مريب؛ أفراد منتشرون على كامل الممرات والأزقة، ينظرون إليك بعين الريبة والشك، ليقوموا بعدها بعرض خدماتهم عليك، وأي خدمات "الزطلة، الكيف، الزرقة، مادام كوراج"، وغيرها من المسكرات والمهلوسات، أين يستقبلونك بعبارة "وش خيو كشما خصك"، وكأنّ الأمر يتعلق بخضر أو فواكه، فإن رغبت تدفع الثمن دون مناقشة ليشير إليك البائع بعدها بمكان البضاعة، لتقوم بجلبها، والتي غالبا ما تدس في حفرة أو تحت صخرة أو في البنايات القديمة، أو بواسطة وسائط وهنا نسجل وجود فتاة في العشرينات من العمر، تلعب دور الوسيط وهي تسكن قريبا من مكان البيع تجلب السلعة من بائع إلى آخر لتأمين عملية البيع وهو ما يدخل ضمن الاحتياطات الأمنية، خوفا من أي مداهمة قد تحدث بين لحظة وأخرى. حتى بعض بائعات الهوى يقمن بتسويق البضاعة، بل ويعتبرن من خيرة الزبائن لأنهن يغدقن أموالا سخية، وتزدهر عملية البيع خصوصا في الصبيحة والظهيرة لتخفّ نوعا ما في الليل، ويتم البيع في أحياء "الزقم"، "العشاشة" وحتى ساحة الشهداء، أين ينتشر بعض باعة السموم متسترين ببعض الأنشطة التجارية أين يقومون بتبييض أموال المخدرات.......
جريدة الشروق