AdmiN رئيس المنتدى
عدد المساهمات : 203 الاقـــــامة : : bousaada النقاط : 595 تاريخ التسجيل : 15/02/2010 الموقع : bousaada1.yoo7.com
| موضوع: يهود بوسعادة وتواجدهم بها [ماضيا وحاضرا] الأربعاء أغسطس 04, 2010 4:40 pm | |
| السلام عليكم هذا الموضوع لقيتو في النت و قريتو حبيت تقراوه معايا
و هو موضوع كتبه خيرالدين طيبي
احتوت مدينة بوسعاده الكثير من الأطياف وكان من بينهم اليهود الذين عمروا فيها تعايشوا مع سكانها الذين أووهم وتمكنوا أثناء التواجد الإستعماري الفرنسي من التجاره والصناعه وغيرها من الحرف وكان دورهم بارزا في محاربة المجاهدين والثوار .... ............................................... اليهود عاشوا بها ردحا من الزمن وتعلقوا بالمدينة، ولكن نيل الجزائر استقلالها أجبرهم على مغادرتها خوفا من انتقام السكان، ولكن أبناءهم وأحفادهم لا يزالون يترددون على المدينة التي تربى فيها آباؤهم وأجدادهم خلسة ومتسترين بستار سياحي ••هذه الزيارات التي ارتفع منسوبها في الآونة الأخيرة، حيث صار اليهود يتوافدون على بوسعادة جماعات وفرادى متسترين بجوازات سفر أوربية بلجيكية وفرنسية بالخصوص، ويهم أبناء المدينة من خلال ترددهم على أغلب الأماكن التي كان يهود بوسعادة يقيمون بها، كحي "الهضبة" و"المخفيات" و"عقبة الحمص" إضافة إلى مقبرة أجدادهم الكائنة بحي "القيسة"، كما تعرّف إليهم بعض أبناء المدينة من خلال دردشتهم مع بعض السياح الذين عددوا عادات سكان المدينة، كما قام عدد من يهود بولونيين بزيارة إلى بوسعادة قبل 04 سنوات تحت غطاء سياحي، أما آخر زيارة فكانت زيارة اليهودي الفرنسي "ليونيل شيش بورتيش" في 08ماي من السنة الماضية الذي زار قبر والده الموجود بالمدينة، وهي الزيارات التي لم ترق لأغلبية أهل المدينة الذين لا يريدون رؤية "قتلة الأطفال" في مدينتهم ويعتبرون رفضهم هذا في سياق الصراع العربي الإسرائيلي، فيما توجس بعضهم الآخرخيفة من تلك الزيارات نظرا لأنها قد تكون ضمن مشروع تطبيع مرفوض
05 قرون من الوجود وطأت أقدام اليهود مدينة بوسعادة حسب بعض المصادر التاريخية إلى أكثر من 05 قرون استوطنوا خلالها المدينة نظرا لسحرها وجمالها كغيرها من المدن الجزائرية الراقية التي استوطنها اليهود على غرار العاصمة، قسنطينة وتلمسان والأغواط، وعاشوا كغيرهم من السكان وبلغ عددهم حسب إحصاء أجرته السلطات الاستعمارية في بداية الأربعينيات 1200 يهودي، وتركزوجودهم بالخصوص في أحياء "الهضبة" و"المخفيات" و"عقبة الحمص"، فيما كان معبدهم بحي "المخفيات"، أما المقبرة فكانت تقع مقابل المركز المالي الحالي قبل أن تغيرها فرنسا سنة 1946 إلى مكانها الحالي بحي "القيسة". الأنشطة التجارية لم يشذ يهود بوسعادة عن القاعدة، فكانت حرفتهم الرئيسة التجارة، وخصوصا تجارة الجملة، حيث كانوا يملكون 05 محلات بيع بالجملة فيrue rouille (المخفيات) لبيع الصناعات التقليدية، ومحلات أخرى لبيع الكتان والمواد الغذائية بـplace colonel Peins (ساحة الشهداء) ومن أشهرهم "براهم بن طبول" وبوراخ شيش بورتيش"، كما كان اليهود يعشقون تجارة الذهب وكان هناك العديد من الصاغة اليهود على غرار "بن توبا" بحي"المخفيات" و"بن شالوم" برحبة "لومامين" وكذا "موشي بن لعياني" وغيرهم، وقد عرف عن اليهود حبهم للمال والربح بأي وسيلة وإتقانهم للعبة الاحتكار. اليهود تملكوا أيضا المقاهي والفنادق، فكان فندق "الإقامة الطيبة" ملكا لـ "دجاوي مارسيل" وفندق "الشرق" ملكا لليهودي "سليمان بن زاوية" في حين كان فندق "الواحات" ملكا لعائلة""طوبول". وكانت هناك مقهيان يملكهما يهوديان وهما مقهى "كردادة" (مقابل مقر محافظة الغابات القديم) لعائلة "بن موسى"، ومقهى "الأصدقاء" (مقهى الشباب) ملكا لليهودي "براهم شيش بورتيش بن بوشون" الذي كان يملك أيضا مجموعة من الحافلات لنقل المسافرين، كما كانت بالمدينة حانة (فوق مقهى الجزائر) يملكها يهودي يدعى "افرايم". المهن الحرة لم يمتهنها إلا قلة من اليهود الفقراء، وهنا نذكر المصور "دودو" (ملاصق لصيدلية عبد اللطيف) والنجار "بن مامو" في "رحبة بلاطو". هذا وقد ذكر لنا أن هناك موثقا يهوديا كان مكتبه بحي "الهضبة" يدعى "روني شوراكي" هاجر إلى إسرائيل وعمل في سنوات من1985الى1990 رئيسا لبلدية القدس (البلدة القديمة). عادات اليهود وطقوسهم الدينية كانت عادات اليهود مشابهة إلى حد كبير عادات البوسعاديين وأخذوا عنهم اللباس والأكل والأعراس، وهنا ذكر لنا أن اليهود لا يأكلون أكل العرب والعكس صحيح، أما الأعراس وان تشابهت إلا أن الأثرياء من اليهود كانوا يجلبون بعض المغنيين اليهود في أعراسهم مثل "لويزة التونسية" و"راوول غورنو" و"شيخ لعفريت" وكلهم يهود تونسيون، إضافة إلى مغني يهودي من وهرانيدعى "سالم الهلالي". وبالنسبة للطقوس الدينية وكما هو معلوم فقد كان السبت عيد اليهود وقبيل السبت وتحديدا وابتداء من الساعة الرابعة من مساء كل يوم جمعة يمتنع اليهود عن إيقاد المواقد وإطفائها، كما يمتنعون عن إشعال الأضواء وإطفاءها لمدة 24 ساعة، وإذا اضطرهم الأمر إلى ذلك فإنهم يطلبون من "الكناعن" أي العرب (نسبة إلى كنعان) أن يقوموا بذلك، وهم قليلو التردد على معبدهم الكائن بـ"المخفيات" (نادي الصم البكم حاليا)، ويجب على كل يهودي أن يغطي رأسه عند دخوله، بوضع طاقية أو منديل على الأقل،مع وضع "تلور" على أكتافه، ويقف اليهود داخل المعبد في مقابل "الربي" (الحاخام) لأداء الطقوس التي تبدأ بالآذان بواسطة قرن ثور ثبت به مزمار صغير تؤدى وصلة واحدة لمدة دقيقة تقريبا، ليبدأ الجميع بعدها تلاوة التوراة أو الزبور جماعيا، ولا يؤدي اليهود تلك الطقوس طيلة الصبيحة في الأعياد فقط، وقد كانت لليهود ثمانية أعياد في السنة، أبرزها عيد "الحميص" وفيه يتناول اليهود الأطعمة بدون ملح لمدة 08 أيام في أواني مخصصة للعيد فقط ويسمى أيضا عيد "الفطيرة" أو "الكيبور"، ويتناول فيه اليهود خبزا يدعى خبز "القرجبيل" وهو عبارة عن كسرة مثقوبة، كما يحتفل اليهود أيضا بعيد "الدجاج" وفيه تمنح دجاجة كاملة لكل فردمن العائلة، كما يتم وضع سعف النخيل على الأبواب والنوافذ للدلالة على أنهم في عيد. ويدفن اليهود موتاهم في مقبرة اليهود التي كانت موجودة بمقابل المركز المالي حاليا قبل أن تحولها فرنسا إلى حي "القيسة" سنة 1946في قبور من رخام بلغ عددها حوالي300 قبر، ويقوم اليهود عند زيارتها بإيقاد الشموع فوقها ويأخذون في البكاء وتلاوةالتوراة. اليهود والثورة قبل التطرق إلى موقف اليهود من الثورة المباركة، جدير بنا أن نشير الى أن يهود بوسعادة قد قاموا بجمع التبرعات لفائدة المنظمات الإرهابية الصهيونية "الأرغون" و"الهاغانا" وغيرهما تحت قيادة الإرهابي المعروف "دفيد بن غوريون" سنة 1947 وأشرف على هذه العملية كل من "الياهو بن تيفار" وهو تاجر جملة يبيع التبغ ببوسعادة ومعه "سلاّم بيعورا" معلم بمدرسة "شارلون" (سيدي ثامر حاليا)، وهاجر الأول إلى إسرائيل سنة 1948 وقاتل لمدة سنة ضد الجيوش العربية وقفل راجعا بعدها إلى بوسعادة، فيما تطوع ابنه في جيش الكيان الصهيوني. وعند اندلاع الثورة الجزائرية المباركة وقف اليهود ضدها لأن من قام بها يمقتهم اليهود الذين كانوا مستعدين لفعل أي شيء ضد المسلمين بما في ذلك التحالف مع الشيطان وظلوا يمارسون نشاطات عدائية ضد الثورة والثوار أسوة بالمعمرين، وعند تحقق الاستقلال هاجر اليهود إلى فرنسا مرغمين لا راغبين خوفا من انتقام يستطير شرا من سكان المدينة الذين يرفضون حتى تلك الزيارات السرية التي يقومون بها والى غاية اليوم وكان آخرهم اليهودي "ليونيل شيش بورتيش" الذي زار المدينة ومعها قبر والده في08 ماي الماضي. ولا يزال اليهود في فرنسا يسألون عن مدينة بوسعادة ومقبرتهم والأحياء التي سكن فيها أجدادهم إلى الآن، بل ويوصي اليهود بعض سكان المدينة بشراء كميات من "الترفاس" وبعض الأواني التقليدية "كالمهاريس" و"الطواجين" و"الموس البوسعادي" وحتى الألبسة البوسعادية كالقندورة البوسعادية والقشابية وغيرهما من بوسعادة وايصالها لهم إلى فرنسا، حيث يلتقونهم في إحدى ضواحي باريس بشارع "المدينة الجميلة" الذي تقطنه جالية يهودية ينحدر أغلب أفرادها من مدينة بوسعادة ليسلموهم إياها، كما هو شائع هنا ببوسعادة.
| |
|